• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه سوم> بلاغت > جواهر البلاغه تمام کتاب

وفي هذا الباب مباحث:

المبحث الأول

في تعريف المجاز وأنواعه

المجاز: هو اللفظ المستعملُ في غير ما وضع له في اصْطِلاَح التخاطُب لعلاق.مع قَرِينَة(257، مانِعة من إرادة المعنَى الوَضعِي.

والعلاقة وهي المناسَبةُ(258 بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي، قد تكون المشابهة بين المعنيين، وقد تكون غيرها. فإذا كانت العلاقة المشابهة فالمجاز استعارة وإلا فهو مجاز مُرسل. والقرينة: وهي المانعة من إرادة المعنى الحقيقي، قد تكون لفظية، وقد تكون حالية، كما سيأتي.

وينقسم المجاز: إلى أربعة اقسام: مجاز مفرد مُرسل، ومجاز مفرد بالاستعارة ويجريان في الكلمة، ومجاز مركب مرسل، ومجاز مركب بالاستعارة ويجريان في الكلام. وأنواع المجاز كثيرة: أهمها المجاز المرسل وهو المقصود بالذات، وسيأتي مجاز، يُسَمَّى المجاز العقلي ويجري في الإسناد. ومتى أطلق المجاز، انصرف إلى المجاز اللّغوي.

في المجاز اللغوي المفرد المُرسل

المبحث الثاني

في المجاز اللغوي المفرد المُرسل وعلاقاته المجاز المفرد المرسل:(259 هو الكلمة المستعملة قصداً في غير معناها الأصلي لملاحظة علاقة غير المشابهة مع قرينة دالة على عدم إرادة المعنى الوضعي.

وله علاقات كثيرة، أهمها.

1ـ السّببيَّة: وهي كون الشيء المنقول عنه سبباً، و مؤثراً في غيره، وذلك فيما إذا ذكر لفظ السبب، وأريد منه المُسَبَّب، نحو: رَعَت الماشية الغيثَ، أي النبات; لأن الغيثَ أي المطر سببٌ فيه(260) وقرينته لفظية وهي رعَتْ لأن العلاقة تُعتبر من جهة المعنى المنقول عنه. ونحو: لفُلان عَلَيَّ يَدٌ: تريد باليد: النِّعمة; لأنها سبب فيها.

2ـ والمُسببية: هي أن يكون المنقولُ عنه مُسبّباً، وأثراً لشيء آخر، وذلك فيما إذا ذُكر لفظ المسبب، وأُريد منه السَّبب، نحو: (ويُنزّل لكُم منَ السماء رِزْقاً) [غافر: 13] أي: مطراً يُسَبِّبُ الرِّزق.

3ـ والكُلِّيَّة: هي كونُ الشيء مُتضمناً للمقصود ولغيره، وذلك فيما إذا ذُكر لفظ الكل، أُريد منه الجزء، نحو: (يجعلون أصابعهم في آذانهم)[البقرة: 19] أي أنامِلَهم والقرينة حالية وهي استحالة إدخال الأصبع كلِّه في الأذن. ونحو: شربت ماء النيل، والمراد بعضُه، بقرينة شربت.