• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه سوم> بلاغت > جواهر البلاغه تمام کتاب

3ـ إذا كانت جملة اسمية واقعة بعد حرف عطف، أو كانت اسمية مؤكدة لمضمون ما قبلها، كقوله تعالى: (فجاءها بأسُنا بياتاً أو هم قائلونَ)[الاعراف: 4] وكقوله تعالى:.

(ذلك الكتابُ لا ريب فيه هدى للمتقين) [البقرة: 2](172)

الثاني: علم مما تقدم أن من مواضع الوصل اتفاق الجملتين في الخبرية والإنشائية، ولا بدمع اتفاقهما من جهة بها يَتجاذبان، وأمر جامع به يتآخذان، وذلك الجامع:.

إما عقل.أو: وهمي(174 أو: خيالي(175)

كل ما يجول في الصدر من المعاني، ويخطر ببالك معنى منها. لا يعدو التعبير(176 عنه طريقاً من طرق ثلاث: أولا: إذا جاء التعبير على قدر المعنى، بحيث يكون اللفظ مساوياً لأصل ذلك المعنى، فهذا هو

«المساواة».

وهي الأصل الذي يكون أكثر الكلام على صورته، والدستور الذي يقاس عليه. ثانياً: إذا زاد التعبير على قدر المعنى لفائدة، فذاك هو

«الإطناب»

فإن لم تكن الزيادة لفائدة فهي حشو أو تطويل. ثالثاً: إذا نقص التعبير على قدر المعنى الكثير، فذلك هو «الإيجاز»(177) فكل ما يخطر ببال المتكلم من المعاني فله في التعبير عنه بإحدى هذه الطرق الثلاث. فتارة يوجز. وتارة يسهب، وتارة يأتي بالعبارة بين بين. ولا يعد الكلام في صورة من هذه

في الإيجاز وأقسامه

الصور بليغاً. إلا إذا كان مطابقاً لمقتضى حال المخاطب، ويدعو إليه مواطن الخطاب. فإذا كان المقام للإطناب مثلا، وعدلت عنه إلى الإيجاز، أو المساواة لم يكن كلامك بليغاً وفي هذا الباب ثلاثة مباحث.