(هُو اللّهُ أَحَدٌ)[الإخلاص: 1]
ب - و ادعاء أن مرجع الضَّمير دائم الحضور في الذهن، نحو: أقبل وعليه الهيبة والوقار. ونحو قول الشاعر: [الكامل]
وَيُسمى هذا العدولُ بالإضمار في مقام الإظهار.
الثالث: يُوضع الظاهر سواء أكان علماً، أو صفة، أو إشارة موضع الضمير، لأغراض كثيرة:
1 ـ منها إلقاء المهَابة في نفس السامع، كقول الخليفة: أمير المؤمنين يأمر بكذا.
2 ـ وتمكين المعنى في نفس المخاطب، نحو: اللّهُ ربي ولا أُشرِك بربي أحَداً.
3 - ومنها التلذذ كقول الشاعر: [الطويل]
4 ـ ومنها الاستعطاف، نحو: اللّهمَّ عبدك يَسألك المغفرة. أي أنا أسألك.
ويسمى هذا العدول بالإظهار في مقام الإضمار.
في تعريف المسندإليه بالعلمية
يُؤتى بالمسند إليه علماً: لإحضار معناه في ذهن السَّامع، ابتداء باسمه الخاص لِيمتاز عمَّا عداه، كقوله تعالى:
(وإذْ يَرْفَعُ إبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْت وإسماعيلُ) [البقرة: 127].
وقد يقصد به مع هذا أغراضٌ أخرى تُناسب المقام:
1 ـ كالمدح في الألقاب التي تُشعِر بذلك، نحو: جاء نصر، وحضر صلاحالدين.
2 ـ والذَّم والإهانة، نحو: جاء صَخر، وذهب تأبَّط شرّاً.
3 ـ والتَّفاؤل، نحو: جاء سُرور.
4 ـ والتشاؤم، نحو: حربٌ في البلد.
5 ـ والتبرُّك، نحو: اللهُ أكرمني، في جواب: هل أكرمك الله؟
6 ـ والتلذُّذ، كقول الشاعر. [البسيط]
7 ـ والكناية عن معنى يَصْلح العلمُ لذلك المعنى: بحسب معناه الأصلي قبل العلميَّة، نحو: أبولهب فعل كذا،. كِناية عن كونه جَهنَّمِيّاً. لأن اللهَب الحقيقي هو لَهبُ جهنم، فيصح أن يُلاحظ فيه ذلك.