• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه سوم> بلاغت > جواهر البلاغه تمام کتاب

3 ـ أو لكون الحديث في مقام الغيبة لكون المسندإليه مذكوراً

ـ أو في حكم المذكور لقرينة نحو اللهُ تبارك وتعالى. ولابدَّ من تقدم ذكره: أ ـ إمَّا لفظاً: كقوله تعالى: (واصْبِرْ حَتى يَحْكُمَ اللهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمين)[يونس: 109]. ب ـ وإمَّا معنىً: نحو: (وإنْ قِيل لَكُم ارْجِعُوا فارجِعُوا هُو أزكى لكُم)[النور: 28] أي الرجوع. ج

ـ أو دلتْ عليه قرينة حال كقوله تعالى: (فَلَهُنَّ ثُلُثا مَا تَرَكَ)[النساء: 11] أي: الميت.

تنبيهات الأوَّل:

الأصل في الخطاب أن يكون لمُشَاهد مُعَين. نحو: أنت استر قَقْتني بإحسانك. وقد يُخاطب: أ ـ غيرُ المشَاهد إذا كان مُستحضراً في القلب نحو: (لا إله إلاّ أنْتَ) [الأنبياء: 87]،ونحو: [البسيط] جودي بقرْبك أبْلُغْ كلَّ أُمنيِتي أنتِ الحياة وأنتِ الكون أجمعُهُ ب ـ وغير المُعين: إذا قُصِدَ تَعميمُ الخطاب لكلِّ من يُمكن خطابه على سبيل البَدَل، لا التَّناوُل دَفعة واحدة كقول المُتنبِّي:

  • إذَا أنتَ أكْرَمتَ الكريمَ مَلكْتَهُ وإنْ أنتَ أكْرَمْتَ اللئيم تَمَرَّدَا

  • وإنْ أنتَ أكْرَمْتَ اللئيم تَمَرَّدَا وإنْ أنتَ أكْرَمْتَ اللئيم تَمَرَّدَا

[الطويل] الثاني: الأصلُ في وضع الضَّمير عدمُ ذكره إلا بعد تَقدُّم ما يفَسِّرُهُ وقد يُعدلُ عن هذا الأصل: فيقدمُ الضَّمير على مرجعه لأغراض كثيرة منها: أ ـ تمكين ما بعد الضَّمير في نفس السّامع لتشويقه إليه كقوله: [الطويل ]هيَ النفس ما حَمَلتهَا تَتَحَمَّلِ. (فإنها لا تَعْمى الأبصار)[الحج: 46]، ونِعمَ رجلا عليٌ، فالفاعل ضمير يفسِّره الَّتمييز، ويطرد ذلك في باب نِعمَ وبِئس، وفي باب ضمير الشأن نحو قوله تعالى: