5 ـ ولا على حرف العطف(68)فلا يقال: هل فيتقدم أو هل ثُمّ يتقدم
6 ـ ولا على اسم بعده فعلفلا يقال: هل بشراً منَّا واحداً نتَّبعُهبخلاف الهمزة فإنها تدخل على جميع ما ذكر. واعلم: أنَّ الهمزة وهل يُسأل بهما عمَّا بعدهما، لأنهما حرفان ليس لهما معنى مُستقِلٌّ.الرابع: بقيّة أدوات الاستفهام موضوعة (للتصوّر) فقط، فَيُسْأل بها عن معناها وهيَ: مَا، وَمَتى، وأيَّان، وكيفَ، وأينَ، وأنّى، وكَمْ، وأيّ.ولهذا يكون الجوابُ معها بتعيين المسؤُول عنه.
ما
من ما: موضوعةٌ للاستفهام عن أفراد غير العُقلاء، ويُطْلَبُ بها:أ ـ إيضاحُ الاسم: نحو ما الْعَسْجَدُ؟ فيقال في الجواب: إنه ذهبٌ.ب ـ أو يُطلبُ بها بيان حَقيقة المُسمَّى: نحو: ما الشمس؟ فيجاب بأنه كوكبٌ نهاريّ.ج ـ أو يُطلبُ بها بيان الصفة نحو: ما خليلٌ؟
ـ وجوابه طويل أو قصير: مثلا. وتقع هل البسيطةُ في الترتيب العقلي(69) بين ما التي لشرح الاسم، وما التي للحقيقة. فَمن يَجهلُ معنى البشر مثلا يَسْأل أولاً بما عن شرحه: فيجاب بإنسان، ثم بهل البسيطة عن وجوده، فيجاب بنعم. ثم بما عن حقيقته، فيجاب بحيوان ناطق.
وَمَن موضوعة للاستفهام، ويطلبُ بها تعيين أفراد العقلاء، نحو: مَنْ فتحَ مصرَ؟ ونحو: من شيَّدَ الهرم الأكبر؟ ونحو: مَنْ شَيَّدَ القنَاطر الخيريَّة؟