• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه سوم> بلاغت > جواهر البلاغه تمام کتاب

وكل ما عداهما يعتبر قيداً زائداً عليها كما سبق الكلام عليه. وينحصر علم المعاني في ثمانية أبواب وخاتمة.

حقيقة الخبر الباب الأوّل

في تقسيم الكلام إلى خبر و إنشاء

المبحث الأول في حقيقة الخبر

الخبرُ: كلامٌ يَحتمِلُ الصدق والكذب لذاته(40). وإن شئت فقل: الخبرُ هو ما يتحقق مدلوله في الخارج بدون النطق به. نحو: العلم نافع، فقد أثبتنا صفة النفع للعلم، وتلك الصفة ثابتة له، سواء تلفظت بالجملة السابقة أمْ لم تتلفظ. لأن نفع العلم أمر حاصل في الحقيقة والواقع، وإنما أنت تحكي ما اتفق عليه الناس قاطبة، وقضَتْ به الشرائع، وهدت إليه العقول، بدون نظر إلى إثبات جديد. والمراد بصدق الخبر مُطابقته للواقع ونفس الأمر. والمراد بكذبه عدم مطابقته له. فجملة: «العلم نافع»، إن كانت نسبته الكلامية «وهي ثبوت النفع للعلم المفهومة من تلك الجملة» مطابقة للنسبة الخارجية، أي موافقة لما في الخارج والواقع فصدقٌ وإلا فكذب نحو: الجهل نافع فنسبته الكلامية ليست مطابقة وموافقة للنسبة الخارجية

المقاصد والأغراض التي من أجلها يلقى الخبر الأصل في الخبر أن يُلقَى لأحد غرضين: أ ـ إما إفادة المخاطب الحُكم الذي تَضمّنته الجملة، إذا كان جاهلاً له، ويسمى هذا النوع:

فائدة الخبر نحو: الدِّينُ المعاملة. ب ـ وإما إفادة المخاطب أن المتكلم عالم أيضاً بأنه يعلم الخبر كما تقولُ لتلميذ أخفى عليك نجاحه في الامتحان وعلمتَه من طريق آخر: أنت نجحت في الامتحان، ويسمى هذا النوع:

لازمَ الفائدة: