الجناس المحرَّف و«الجناس المصحّف»
فالأول: ما اختلف رُكناه في هيئات الحروف الحاصلة من حركاتها وسكناتها، نحو: جُبة البُرد جُنَّة البَرد. ونحو: إذا زلَّ العالم، زلَّ بزلته العالَم
والثاني: ما تماثل ركناه وضعاً، واختلفا نقطاً، بحيث لو زال إعجام أحدهما لم يتميز عن الآخر كقول بعضهم: غرَّك عزُّك، فصار قصارى ذلك ذُلُّكَ، فاخشَ فاحشَ فعلك، فعلك بهذا تهتدِي. ومثل قول أبي فراس: [مجزوء الكامل]
7 ـ ومنها:
الجناس المركب والجناس الملفق.
فالأول: ما اختلف رُكناه إفراداً وتركيباً. فإن كان من كلمة وبعض أخرى سُمِّي مَرفُوًّا مثل قول الحريري: [الطويل]
وإن كان من كلمتين فإن اتفق الركنان خطاً سُمِّي (مقروناً) مثل قوله: [الطويل]
وإلا سُمِّي مفروقاً مثل قوله: [الكامل]
والثاني: وهو الجناس المُلفق: يكون بتركيب الركنين جميعاً مثل قوله: [الوافر]
8 ـ ومنها:
جناس القلب
وهو ما اختلف فيه اللفظان في ترتيب الحروف، نحو: حُسامه فتحٌ لأوليائه، وحتْفٌ لأعدائه. ويسمى قلب كلّ لانعكاس الترتيب.
ونحو: اللهم استر عَوراتِنا، وآمِنْ رَوْعاتِنا، ويسمى قلب بعض.
ونحو: رحم الله امرأ، أمسك ما بين فكيه، وأطلق ما بين كفيه.
وإذا وقع أحد المتجانسين في أول البيت، والآخر في آخره، سُمِّي مقلوباً مجنحاً كأنه ذو جناحين مثل قوله: [مجزوء الكامل]