تمرين آخر
بين
أنواع الكنايات الآتية، وبين منها ما يصح فيه إرادة المعنى المفهوم من صريح اللفظ، وما لا يصح:
1 ـ وصف أعرابي رجلاً بسوء العشرة فقال: كان إذا رآني قربَ منْ حاجب حاجباً.
2 ـ وقال أبو نواس في المديح:
[الطويل]
[الهزج]
[مجزوء الكامل]
[المنسرح]
[الطويل]
المجدُ بين ثوبيك. والكرم مِلءُ برديك.
بلاغة الكناية
الكناية مَظهرٌ من مظاهر البلاغة، وغاية لا يصل إليها إلا من لطف طبعه، وصفت قريحته، والسرُّ في بلاغتها أنها في صور كثيرة تعطيك الحقيقة، مصحوبة بدليلها، والقضية وفي طيها برْهانها، كقول البحتري في المديح: [الطويل]
فإنه كنى عن إكبار الناس للممدوح، وهيبتهم إياه، بغض الأبصار الذي هو في الحقيقة برهان على الهيبة والإجلال،
وتظهر هذه الخاصة جلية في الكنايات عن الصفة والنسبة.
ومن أسباب بلاغة الكنايات أنها تضع لك المعاني في صورة المحسوسات ولا شك أن هذه خاصة الفنون، فإن المصور إذا رسم لك صورة للأمل أو لليأس، بهرَكَ وجعلك ترى ما كنت تعجز عن التعبير عنه واضحاً ملموساً.