• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه سوم> بلاغت > جواهر البلاغه تمام کتاب


  • وإذا المنية أنشَبَت أظفارها ألفيتَ كل تميمة لا تنفع

  • ألفيتَ كل تميمة لا تنفع ألفيتَ كل تميمة لا تنفع

فقد شبه المنية، بالسبع، بجامع الاغتيال في كل، واستعار السبع للمنية وحذفه. ورمز إليه بشيء من لوازمه، وهو الأظفار على طريق الاستعارة المكنية الأصلية، وقرينتها لفظة أظفار. ثم أخذ الوهم: في تصوير المنية بصورة السبع، فاخترع لها مثل صورة الأظفار ثم أطلق على الصورة الّتي هي مثل صورة الأظفار، لفظ الأظفار. فتكون لفظة أظفار استعارة تخييلية لأن المستعار له لفظ أظفار صورة وهمية. تشبه صورة الأظفار الحقيقية، وقرينتها إضافتها إلى المنية. ونظراً إلى أن الاستعارة التخييلية قرينة المكنية; فهي لازمة لا تفارقها، لأنه لا استعارة بدون قرينة. وإذاً تكون أنواع الاستعارة ثلاثة: تصريحية، ومكنية، وتخييلية.

في تقسيم الاستعارة باعتبار ما يذكر من الطرفين

المبحث السادس

في الاستعارة باعتبار الطرفين

في الاستعارة باعتبار اللفظ المستعار إن كان المستعار له محققاً حساً بأن يكون اللفظ قد نقل إلى أمر معلوم، يمكن أن يشار إليه إشارة حسية كقولك: رأيت بحراً يعطي. أو كان المستعار له محققاً عقلا بأن يمكن أن ينص عليه. ويشار إليه إشارة عقلية، كقوله تعال: (اهدنا الصراط المستقيم)[الفاتحة: 6] أى: الدين الحق، فالاستعارة تحقيقية. وإن لم يكن المستعار له محققاً، لا حساً ولا عقلا فالاستعارة تخييلية وذلك: كالأظفار، في نحو: أنشبت المنية أظفارها بفلان.

المبحث السابع

في الاستعارة باعتبار اللفظ المستعار

1 ـ إذا كان اللفظ المستعار اسماً جامداً لذات كالبدر إذا استعير للجميل، أو اسماً جامداً لمعنى، كالقتل إذا استعير للضرب الشديد. سميت الاستعارة أصلية في كل من التصريحيةوالمكنية كقوله تعالى: (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور)[إبراهيم: 1](282).وكقوله تعالى: (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة)[الإسراء: 24](283). وسميت أصلية: لعدم بنائها على تشبيه تابع لتشبيه آخر معتبر أولا.

2 ـ وإذا كان اللفظ المستعار فعلا(284) أو اسم فعل، أو اسماً مشتقاً، أو اسماً مبهماً أو حرفاًفالاستعارة تصريحية تبعية نحو: نامت همومي عني. ونحو: صه: الموضوع للسكوت عن الكلام، والمستعمل مجازاً في ترك الفعل ونحو: الجندي قاتل اللص، بمعنى ضاربه ضرباً شديداً ونحو: هذا الموضوعة للإشارة الحسية; والمستعملة مجازاً فيالاشارة العقلية نحو: هذا رأي حسن، ونحو: قوله: