وهكذا كل الكنايات التي تستعملها العرب لأغراض ويغَيّرها المتكلمُ، ويريد بها أغراضاً أخرى تعتبر خروجاً عن سنن العرب في استعمالاتهم، ويُعدّ ذلك تعقيداً في المعنى، حيث لا يكون المراد بها واضحاً.
الخامس: كثرة التكرار
(2): كون اللفظ الواحد اسماً كان أو فعلاً أو حرفاً.
وسوآء أكان الاسم: ظاهراً أو ضميراً، تعدّد مرَّة بعد أخرى بغير فائدة كقوله:[الرجز]
وكقول المتنبي: [البسيط]
وكقول أبيتمَّام في المديح: [البسيط]
السادس: تتابعُ الإضافات: كون الاسم مضافاً إضافة مُتداخلة غالباً، كقول ابن بابك:[الطويل]
وملخص القول: إنَّ فصاحة الكلام تكون بخلُوِّه من تنافر كلماته. ومن ضعف تأليفه، وتعقيد معناه، ومن وضع ألفاظه في غير المواضع اللائقة بها.