(صُنْعَ الله الذي أتقن كل شيء)[النمل: 88 ]أي مصنوعه.
ب ـ وكإطلاق اسم الفاعل على المصدر، في قوله تعالى:
(ليس لوقعتها كاذبة)[الواقعة: 2 ]أي تكذيب.
جـ
ـ وكإطلاق اسم الفاعل على اسم المفعول، في قوله تعالى:
(لا عاصم اليوممن أمر الله) [هود: 43] أي لا معصوم.
د
ـ وكإطلاق اسم المفعول على اسم الفاعل، في قوله تعالى:
(حجاباً مَسْتوراً)[الإسراء: 45 ]أي ساتراً.
والقرينة على مجازية ما تقدم، هي ذكر ما يمنع إرادة المعنى الأصلي.
في المجاز العقلي
المبحث الثالث
في تعريف المجاز العقلي وعلاقاته
المجاز العقلي: هو إسناد الفعل، أو ما في معناه من اسم فاعل، أو اسم مفعول أو مصدر; إلى غير ما هو له في الظاهر; من المتكلم، لعلاقة مع قرينة تمنع من أن يكون الإسناد إلىما هو له.
أشهر علاقات المجاز العقلي
1 ـ الإسناد إلى الزمان: نحو: من سَرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانٌ، أسند الإساءة والسرور إلى الزمن، وهو لم يفعلهما; بل كانا واقعين فيه على سبيل المجاز.
2 ـ الإسناد إلى المكان، نحو:
(وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم) [الأنعام: 6] فقد أسندَ الجري إلى الأنهار، وهي أمكنة للمياه، وليست جارية بل الجاري ماؤها.
3 ـ الإسناد إلى السبب، نحو: [البسيط]
فقد نُسِبَ الإفناء إلى قول الشجعان، هل من مبارز؟ وليس ذلك القول بفاعل له، ومؤثر فيه، وإنما هو سبب فقط.
4 ـ الإسناد إلى المصدر: كقول أبي فراس الحمداني: [الطويل]
فقد أسند الجد إلى الجد، أي الاجتهاد، وهو ليس بفاعل له، بل فاعله الجاد، فأصلهجد الجاد جداً. أي اجتهد اجتهاداً. فحذف الفاعلُ الأصلي وهو الجاد. وأسند الفعلإلى الجدّ.