• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه دوم> منطق (3) > المنطق المظفر صناعات خمس

فالبديهيات اذن هي أصول اليقينيات و هي علي ستة أنواع بحکم الاستقراء: اوليات و مشاهدات و تجربيات و متواترات و حدسيات و فطريات

الاوليات

و هي قضايا يصدّق بها العقل لذاتها أي بدون سبب خارج عن ذاتها بأن يکون تصور الطرفين مع توجه النفس الي النسبة بينهما کافيا في الحکم و الجزم بصدق القضية فکلما وقع للعقل أن يتصور حدود القضية الطرفين علي حقيقتها وقع له التصديق بها فورا عندما يکون متوجها لها. و هذا مثل قولنا «الکل أعظم من الجزء» و «النقيضان لا يجتمعان». و هذه (الاوليات) منها ما هو جلي عند الجميع اذ يکون تصور الحدود حاصلا لهم جميعا کالمثالين المتقدمين و منها ما هو خفي عند بعض لوقوع الالتباس في تصوّر الحدود و متي ما زال الالتباس بادر العقل الي الاعتقاد الجازم. و نحن ذاکرون هنا مثالا دقيقا علي ذلک مستعينين بنباهة الطالب الذکي علي ايضاحه. و هو قولهم «الوجود موجود» فان بعض الباحثين اشتبه عليه معني موجود اذ يتصور أن معناه (انه شيء له الوجود) فقال: لا يصح الحکم علي الوجود بأنه موجود والا لکان للوجود وجود آخر وهذا الآخر أيضا موجود فيلزم ان يکون له وجود ثالث... و هکذا فيتسلسل الي غير النهاية . لأجله أنکر هذا القائل اصالة الوجود و ذهب الي الصالة الماهية