3- المشهورات
و تسمي (الذايعات) أيضا.
وهي قضايا اشتهرت بين الناس و ذاع التصديق بهاعند جميع العقلاء أو أکثرهم او طائفة خاصة. و هي علي معنيين:
1- المشهورات بالمعني الأعم و هي التي تطابقت علي الاعتقاد بها آراء العقلاء کافة و ان کان الذي يدعو الي الاعتقاد بها کونها اولية ضرورية في حد نفسها و لها واقع وراء تطابق الآراء عليها. فتشمل المشهورات بالمعني الأخص الآتية و تشمل مثل الاوليات و الفطريات التي هي من قسم اليقينيات البديهية. و علي هذا فقد تدخل القضية الواحدة مثل قولهم (الکل اعظم من الجزء) في اليقينيات من جهة و في المشهورات من جهة أخري.
2- المشهورات بالمعني الاخص او المشهورات الصرفة و هي احق بصدق و صف الشهرة عليها لأنها القضايا التي لا عمدة لها في التصديق الا الشهرة و عموم الاعتراف بها کحسن العدل و قبح الظلم و کوجوب الذب عن الحرم و استهجان ايذاء الحيوان لا لغرض. فلا واقع لهذه القضايا وراء تطابق الآراء عليها بل واقعها ذلک فلو خلي الانسان و عقله المجرد و حسّه و وهمه و لم تحصل له اسباب الشهرة الآتية فانه لا يحصل له حکم بهذه القضايا ولا يقضي عقله او حسه او وهمه فيها بشيء. ولا ينافي ذلک أنه بنفسه يمدح العادل و يذم الظالم ولکن هذا غير الحکم بتطابق الآراء عليها. و ليس کذلک حال حکمه بأن الکل أعظم من الجزء کما تقدم فانه لو