5- مغالطه تركيب المفصل

وهي ما تکون المغالطة بسبب توهم وجود تأليف بين الالفاظ المفردة و هو ليس بموجود. و ذلک بأن يکون الحکم في القضية مع عدم ملاحظة التأليف صادقا و مع ملاحظته کاذبا فيصدق الکلام مفصلا لا مرکبا فلذلک سمي هذا النوع (مغالطة ترکيب المفصل). و سماه الشيخ الطوسي (المغالطة باشتراک القسمة). و هو علي نحوين: اما ان يکون التفصيل و الترکيب في الموضوع أو المحمول. (الاول) ان يکون الموضوع له عدة اجزاء و کل جزء منها له حکم خاص والاحکام بحسب کل جزء صادقة و اذا جعلنا الموضوع المرکب من الاجزاء بما هو مرکب کانت الاحکام بحسبه کاذبة. کما يقال مثلا:

الخمسة زوج و فرد.

و کل ما کان زوجا و فردا فهو زوج (مثل ان يقال کل أصفر و حلو فهو اصفر) ... الخمسة زوج.

و هذه النتيجة کاذبة مع صدق المقدمتين. و السر في ذلک انه في (الصغري) الموضوع و هو الخمسة اذا لوحظ بحسب التفصيل و التحليل الي اثنين و ثلاثة صح الحکم عليه بحسب کل جزء بأنه زوج و فرد أي الاثنان زوج و الثلاثة فرد. اما اذا لوحظ بحسب الترکيب فليس عدد الخمسة بما هي خمسة الا فردا فيکون الحکم عليه بأنه زوج و فرد کاذبا. و کذلک في (الکبري) الموضوع وهو ما کان زوجا و فردا ان لوحظ بحسب التفصيل و التحليل کملاحظة ما هو أصفر و حلو في الحکم عليه بأنه أصفر صح