فصل افعال المدح و الذم
ما وضع لانشاء مدح او ذم اما المدح فله فعلان نعم و فاعله اسم معرف باللام نحو نعم الرجل زيد او مضاف الى المعرف باللام نحو نعم غلام الرجل زيد و قد يكون فاعله مضمرا يجب تمييزه بنكره منصوبه نحو نعم رجلا زيد او بما نحو قوله تعالىفنعما هىاى نعم ما هى و زيد يسمى المخصوص بالمدح و منها حبذا نحو حبذا رجلا زيد فحب فعل المدح و فاعله ذا و المخصوص زيد و رجلا تمييز و يجوز ان يقع قبل مخصوص حبذا او بعده تمييز نحو حبذا رجلا زيد و حبذا زيد رجلا او حال نحو حبذا راكبا زيد و حبذا زيد راكبا اما الذم فله فعلان ايضا و هو بئس نحو بئس الرجل زيد و بئس غلام الرجل زيد و بئس رجلا زيد و ساء نحو ساء الرجل زيد و ساء غلام الرجل زيد و ساء رجلا زيد و ساء مثل بئس
القسم الثالث فى الحرف
و قد مضى تعريفه و اقسامه سبعه عشر حروف الجر و الحروف المشبهه بالفعل و حروف العطف و حروف التنبيه و حروف النداء و حروف الايجاب و حروف الزياده و حروف التفسير و حروف المصدر و حروف التحضيض و حروف التوقيع و حروف الاستفهام و حروف الشرط و حروف الردع و تاء التانيث و التنوين و نون التاكيد
فصل حروف الجر
وضعت لافضاء فعل او شبهه او معنى فعل الى ما يليه نحو مررت بزيد و انا مار بزيد و هذا فى الدار ابوك اى الذى اشير اليه فيها و هى تسعه عشر حرفا .
من و هى لابتداء الغايه و علامته ان يصح فى مقابله الى لانتهاء الغايه نحو سرت من البصره الى الكوفه و للتبيين و علامته ان يصح وضع الذى مكانه كقوله تعالىفاجتنبوا الرجس من الاوثان اى الرجس الذى هو الاوثان و للتبعيض و علامته ان يصح وضع البعض مكانه نحو اخذت من الدراهم و زائده و علامته ان لا يختل المعنى بانتفائه نحو ما جائنى من احد و لا تزاد فى الكلام الموجب خلافا للكوفيين و اما قولهم قد كان من مطر و شبهه متاول .
و الى و هى لانتهاء الغايه
كما مر و بمعنى مع قليلا كقوله تعالى فاغسلوا وجوهكم و ايديكم الى المرافق اى مع المرافق .
و حتى و هى مثل الى نحو نمت البارحه حتى الصباح و بمعنى مع كثيرا نحو قدم الحاج حتى المشاه و لا تدخل على غير الظاهر فلا يقال حتاه خلافا للمبرد و اما قول الشاعر فلا و الله لا يبقى اناس فتى حتاك يا بن ابى زياد فشاذ .
و فى للظرفيه نحو زيد فى الدار و الماء فى الكوز و بمعنى على قليلا كقوله تعالى و لاصلبنكم فى جذوع النخل
و الباء و هى للالصاق
حقيقه نحو به داء او مجازا نحو مررت بزيد اى التصق مرورى بمكان يقرب منه زيد و للاستعانه نحو كتبت بالقلم و للتعديه كذهب بزيد و للظرفيه كجلست بالمسجد و للمصاحبه نحو اشتريت الفرس بسرجه و للمقابله نحو بعت هذا بهذا و زائده قياسا فى الخبر المنفى نحو ما زيد بقائم و فى الاستفهام نحو هل زيد بقائم و سماعا فى المرفوع نحو بحسبك درهم و كفى بالله شهيدا و فى المنصوب نحو القى بيده .
و اللام للاختصاص نحو الجل
للفرس و المال لزيد و للتعليل كضربته للتاديب و زايده كقوله تعالىردف لكماى ردفكم و بمعنى عن اذا استعمل مع القول كقوله تعالىقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا اليه و فيه نظر و بمعنى الواو فى القسم للتعجب نحو لله لا يؤخر الاجل .
و رب للتقليل كما ان كمالخبريه للتكثير و يستحق صدر الكلام و لا تدخل الا على النكره نحو رب رجل لقيته او مضمر مبهم مفرد مذكر مميز بنكره منصوبه نحو ربه رجلا و ربه رجلين و ربه امرئه و ربه امرئتين و عند الكوفيين يجب المطابقه نحو ربهما رجلين و ربهما امراتين و قد يلحقها ما الكافه فتدخل على الجمله نحو بما قام زيد و ربما زيد قائم و لا بد لها من فعل ماض لان التقليل يتحقق فيه و يحذف ذلك الفعل غالبا كقوله رب رجل اكرمنى فى جواب من قال هل رايت من اكرمك اى رب رجل اكرمنى لقيته فاكرمنى صفه لرجل و لقيت فعلها و هو محذوف
واو رب و هى الواو التىيبتدء بها فى اول الكلام كقول الشاعر و بلده ليس لها انيس الا اليعافير و الا العيس .
و واو القسم و هى مختصه
بالظاهر فلا يقال و ك و تاء القسم و هى مختصه بالله وحده فلا يقال تالرحمن و قولهم ترب الكعبه شاذ و بائه و هى تدخل على الظاهر و المضمر نحو بالله و بالرحمن و بك و لا بد للقسم من جواب او جزاء و هى جمله تسمى مقسما عليها فان كانت موجبه يجب دخول اللام فى الاسميه و الفعليه نحو و الله لزيد قائم و و الله لافعلن كذا و يلزم كونها مع اللام فى الاسميه نحو و الله ان زيدا لقائم و ان كانت منفيه يجب دخول ما او لا نحو و الله ما زيد قائم و و الله لا يقوم و قد يحذف حرف النفى لوجود القرينه كقوله تعالىتالله تفتؤ تذكر يوسفاى لا تفتؤ .
و اعلم انه قد يحذف جواب القسم ان تقدم ما يدل عليه نحو زيد قائم و الله او توسط بينه نحو زيد و الله قائم .
و عن للمجاوزه كرميت السهمعن القوس .
و على للاستعلاء نحو زيد على السطح و قد يكون عن و على اسمين اذا دخل عليهما من فيكون عن بمعنى الجانب تقول جلست من عن يمينه و يكون على بمعنى فوق نحو نزلت من على الفرس .
و الكاف للتشبيه نحو زيد كعمرو و زايده كقوله تعالىليس كمثله شى ء و قد يكون اسما كقول الشاعر يضحكن عن كالبرد المنهم تحت غراصيف الانوف الشم .
و مذ و منذ لابتداء الزمان فى الماضى كما تقول فى شعبان ما رايته مذ رجب و للظرفيه فى الحاضر نحو ما رايته مذ شهرنا و منذ يومنا اى فى شهرنا و فى يومنا .
و حاشا و عدا للاستثناء نحو جائنى القوم خلا زيد و حاشا عمرو و عدا بكر