• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 

كتاب الهدايه فى النحو

بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين و العاقبه للمتقين و الصلوه و السلام على خير خلقه سيدنا محمد ص و آله اجمعين .

اما بعد فهذا مختصر مضبوط فى علم النحو جمعت فيه مهمات النحو على ترتيب الكافيه مبوبا و مفصلا بعباره واضحه مع ايراد الامثله فى جميع مسائلها من غير تعرض للادله و العلل لئلا يشوش ذهن المبتدى عن فهم المسائل و سميته بالهدايه رجاء الى ان يهدى الله تعالى به الطالبين و رتبته على مقدمه و ثلاث مقالات و خاتمه بتوفيق الملك العزيز العلام .

اماالمقدمه‏ففى المبادى التى يجب تقديمها لتوقف المسائل عليها ففيها ثلاث فصول

‏الفصل الاول‏

النحو علم باصول تعرف بها احوال اواخر الكلم الثلاث من حيث الاعراب و البناء و كيفيه تركيب بعضها مع بعض‏ و الغرض منه صيانه اللسان عن الخطا اللفظى فى كلام العرب و موضوعه الكلمه و الكلام‏

الفصل الثانى

‏الكلمه لفظ وضع لمعنى مفرد و هى منحصره فى ثلاثه اقسام اسم و فعل و حرف لانها اما ان لا تدل على معنى فى نفسها و هو الحرف او تدل على معنى فى نفسها و اقترن معناها باحد الازمنه الثلاثه و هو الفعل او على معنى فى نفسها و لم يقترن معناها باحد الازمنه و هو الاسم .

ثم حد الاسم انه كلمه تدل على معنى فى نفسه غير مقترنه باحد الازمنه الثلثه‏ اعنى الماضى و الحال و الاستقبال كرجل و علم و علامته ان يصح الاخبار عنه و به كزيد قائم و الاضافه كغلام زيد و دخول لام التعريف كالرجل و الجر و التنوين و التثنيه و الجمع و النعت و التصغير و النداء فان كل هذه من خواص الاسم و معنى الاخبار عنه ان يكون محكوما عليه فاعلا او مفعولا او مبتداء و يسمى اسما لسموه على قسيميه لا لكونه وسما على المعنى .

و حد الفعل انه كلمه تدل على معنى فى نفسه و مقترنه باحد الازمنه الثلاثه‏ كضرب يضرب اضرب و علامته ان يصح الاخبار به لا عنه و دخول قد و سين و سوف و الجزم نحو قد ضرب و سيضرب و سوف يضرب و لم يضرب و التصريف الى الماضى و المضارع و كونه امرا و نهيا و اتصال الضماير البارزه المرفوعه نحو ضربت و تاء التانيث الساكنه نحو ضربت و نون التاكيد نحو اضربن فان كل هذا من خواص الفعل و معنى الاخبار به ان يكون محكوما به كالخبر و يسمى فعلا باسم اصله و هو المصدر لان المصدر هو فعل للفاعل حقيقه .

و حد الحرف انه كلمه لا تدل على معنى فى نفسها بل فى غيرها نحو من فان معناه الابتداء و هى لا تدل عليه الا بعد ذكر ما يفهم منه الابتداء كالبصره و الكوفه كما تقول سرت من البصره الى الكوفه و علامته ان لا يصح الاخبار عنه و لا به و ان لا يقبل علامات الاسماء و لا علامات الافعال و للحرف فى كلام العرب فوائد كثيره كالربط بين الاسمين نحو زيد فى الدار او فعلين نحو زيد ان تضرب اضرب او اسم و فعل كضربت بالخشبه او جملتين نحو ان جائنى زيد فاكرمه و غير ذلك من الفوائد التى سياتى تعريفها فى القسم الثالث ان شاء الله تعالى و يسمى حرفا لوقوعه فى الكلام حرفا اى طرفا لانه ليس بمقصود بالذات مثل المسند و المسند اليه‏  

الفصل الثالث‏

الكلام لفظ تضمن الكلمتين بالاسنادو الاسناد نسبه احدى الكلمتين الى الاخرى بحيث تفيد المخاطب فائده تامه يصح السكوت عليها نحو قام زيد فعلم ان الكلام لا يحصل الا من اسمين نحو زيد قائم و يسمى جمله اسميه او فعل و اسم نحو قام زيد و يسمى جمله فعليه اذ لا يوجد المسند و المسند اليه معا فى غيرهما فلا بد للكلام منهما فان قيل هذا ينتقض بالنداء نحو يا زيد قلنا حرف النداء قائم مقام ادعو و اطلب و هو الفعل فلا ينتقض بالنداء فاذا فرغنا من المقدمه فلنشرع فى الاقسام الثلاثه و الله الموفق المعين

‏القسم الاول فى الاسم‏

و قد مر تعريفه و هو ينقسم على قسمين معرب و مبنى فلنذكر احكامه فى بابين‏الباب الاول فى الاسم المعرب‏ و فيه مقدمه و ثلاث مقاصد و خاتمه اما المقدمه ففيها ثلاثه فصول‏

الفصل الاول فى تعريف الاسم المعرب‏

و هو كل اسم ركب مع غيره و لا يشبه مبنى الاصل‏ اعنى الحرف و الفعل الماضى و امر الحاضر نحو زيد فى قام زيد لا زيد وحده لعدم التركيب و لا هؤلاء فى قام هؤلاء لوجود الشبه و يسمى متمكنا و حكمه ان يختلف آخره باختلاف العوامل اختلافا لفظيا نحو جائنى زيد رايت زيدا مررت بزيد او تقديريا نحو جائنى موسى و رايت موسى و مررت بموسى . و الاعراب ما به يختلف آخر المعرب كالضمه و الفتحه و الكسره و الواو و الياء و الالف و اعراب الاسم ثلاثه انواع رفع و نصب و جر و العامل ما يحصل به رفع و نصب و جر و محل الاعراب من الاسم هو الحرف الاخر مثال الكل نحو قام زيد فقام عامل و زيد معرب و الضمه اعراب و الدال محل الاعراب . اعلم انه لا معرب فى كلام العرب الا الاسم المتمكن و الفعل المضارع و سيجى‏ء حكمه فى القسم الثانى ان شاء الله تعالى‏